تاريخ ظاهرة الاختفاء القسري وتطور الآليات القانونية الدولية لمواجهتها.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دكتوراه - كلية الحقوق - جامعة حلوان.

10.21608/maal.2024.291158.1247

المستخلص

في دراستنا للتطور التاريخي لجريمة الاختفاء القسري، لا يمكننا تحديد تاريخ بعينه ظهرت فيه ظاهرة الاختفاء القسري، بحيث يمكن القول بأنه قبل ذلك التاريخ لم يوجد أيُّ وقائع لجريمة الاختفاء القسري، إلا أنَّ غالبية فقهاء القانون الدولي والجنائي درجوا على القول بأنَّ أدولف هتلر هو السبب الرئيس والأساسي وراء ظهور ظاهرة الاختفاء القسري وتطورها.
والتي انطلقت منذ ذلك الوقت وانتشرت في مختلف دول العالم، اذ انتشرت بعد الحرب العالمية في العديد من الدول الدكتاتورية والقمعية في أمريكيا اللاتينية وأيضا في النزاع المسلح في إقليم كوسوفا، وتغير الوضع حالياً بانتشارها كصورة مغايرة تحت ذريعة الحرب ضد الإرهاب.
وكان من شأن انتشار تلك الجريمة في دول عدة مختلفة على مستوي العالم، ان تتطلب جهود دولية لموجهتها اذ لا يكفي مواجهتها في التشريعات الداخلية والقوانين الوطنية، لذلك نجد ان الأمم المتحدة كان لها دور كبير وفعال في هذا الصدد، حيث من ناحية اولي تصدت الى حماية العديد من الحقوق محل الاعتداء بسبب الاختفاء القسري ومن ناحية اخري تصدت للجريمة ذاتها واعتبرتها من ضمن الجرائم الدولية التي يتعين على جمع الدول التصدي لها، بل اعتبرتها جريمة ضد الإنسانية في بعض الأحوال.
وعلى ذات المنوال اعتبر ميثاق روما الأساسي جريمة الاختفاء القسري من ضمن الجرائم المعاقب على عليها ضمن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية والذي يأتي تأكيداً للاهتمام الدولية لمواجهة تلك الجريمة والتصدي لها ومدي خطورة تلك الجريمة وجسامتها.

الكلمات الرئيسية