أثر جائحة كورونا على حرية التنقل ومماسة الشعائر الدينية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد – اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية – دولة الكويت

المستخلص

ملخص


الحقوق والحريات العامة من أهم الموضوعات التي تناولتها دراسات القانون الدستوري والأنظمة السياسية، وهذه الحقوق والحريات العامة تعني القدرة على اتيان كل عمل لا يضر بالآخرين.
ومن أبرز هذه الحقوق والحريات العامة الحق في التنقل وممارسة الشعائر الدينية.
ولقد صرحت غالبية المواثيق والإعلانات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان النص على حق الفرد بالتمتع بهذه الحقوق والحريات العامة وأنه لا يجوز تقيدها إلا في حدود ضيقة للغاية ووفقًا لضرورات ملحة متعلقة بالنظام العام في الدولة ويكون ذلك وفقًا للقانون، وهو الأمر ذاته الذي أكدته كافة دساتير العالم ومن بينها دستور دولة الكويت الصادر عام 1962.
ولقد تعرض العالم خلال العامين الماضيين إلى الإصابة بفيروس كورونا والذي أدى إلى اصابة الحياة العامة في غالبية دول العالم بالشلل التام.
وقد قامت دولة الكويت باتخاذ العديد من الاجراءات للحد من انتشار الفيروس وصلت إلى حد حظر التجول والحجر المؤسسي والمنزلي على كافة مناطق الكويت وأغلقت المساجد ودور العبادة ومنعت كافة مظاهر التجمع مما يعد افتاتا على حريتي التنقل وممارسة الشعائر الدينية واللتين كفلهما الدستور الكويتي والإعلانات والمواثيق الدولية.
وهنا لا يفوتنا أن ننوه بأن هذا الحظر قد ورد عليه بعض الاستثناءات والتي لم يكن رائدها في الأساس الحفاظ على النظام العام في مظهره الصحة العامة وإنما كانت ثمة أغراض أخرى كامنة خلف هذه الاستثناءات.

الكلمات الرئيسية