أثر تکنولوجيا الذکاء الاصطناعي في تحقيق التنمية الاقتصـادية (دراسـة تطبيـقية على الاقتصـاد المصرى مقارنة بالتجربة الصينية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دکتوراه في الاقتصاد والمالية العامة دکتوراه في علوم الشرطة والعلوم الإدارية

المستخلص

شهدت نظم المعلومات في العقود الأخيرة من القرن الماضي تغيرات جذرية ومتسارعة، حيث ظهرت تطبيقات جديدة لأنظمة المعلومات ومعايير حديثة لتصميم هذه النظم، وقد ساعد على هذا التطور عوامل عديدة من أبرزها: الثورة التقنية الهائلة وخاصة في مجال تقنيات المعلومات، الانفجار المعرفي، تقدم الفکر الإداري والتنظيمي، تطور منظمات الأعمال، انفتاح البيئة التشريعية والتنظيمية، وازدياد حدة المنافسة بين المنظمات، …، وغيرها.
ومن بين أبرز التطبيقات الحديثة لأنظمة المعلومات نجد ما يعرف بتقنيات الذکاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) الذي يعتبر حقلا حديثا نسبيا نشأ کأحد علوم الحاسب التي تهتم بدراسة وفهم طبيعة الذکاء البشري ومحاکاتها لخلق جيل جديد من الحاسبات الذکية، التي يمکن برمجتها لإنجاز الکثير من المهام التي تحتاج إلى قدرة عالية من الاستنتاج والاستنباط والإدراک، وهي صفات يتمتع بها الإنسان وتندرج ضمن قائمة السلوکيات الذکية له والتي لم يکن من الممکن أن تکتسبها الآلة من قبل.
وإذا کانت تطبيقات الذکاء الاصطناعي مهمة في کثير من الميادين والمجالات، فإنها بالنسبة لکافة الدول تمثل ضرورة ملحة لا يمکن الاستغناء عنها، حيث أکدت العديد من الدراسات والأبحاث السابقة على أهمية هذه التطبيقات في منظمات الأعمال، والتي تمکنها من تحقيق عدة مزايا أبرزها: تحسين عملية اتخاذ القرارات، حل کافة المشکلات الإدارية، تخفيض التکاليف، تحسين الجودة، …، وغيرها من المزايا التي تساهم بشکل مباشر في تعزيز تنافسية منظمات الأعمال وضمان بقائها ونموها.
وإيماءً بذلک أطلقت الدولة المصرية الاستراتيجية الوطنية للذکاء الاصطناعي بهدف استخدام هذه التکنولوجيا في دعم تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية، فضلًا عن القيام بدور رئيسي في تيسير التعاون الإقليمي في المنطقتين الأفريقية والعربية وترسيخ مکانة مصر بوصفها طرفًا دوليًا فاعلًا في ذلک المجال.

الكلمات الرئيسية