تأثير تکنولوجيا البلوک تشين على أمن المستقبل الرقمي للمعاملات الاقتصادية

وجدت تقنية "البلوک تشين" أو ما يسمى "سلاسل الکتل" اهتماماً عالمياً واسعاً في الآونة الأخيرة، وذلک لکونها إحدى التقنيات المهمة التى نتجت عن الثورة الصناعية الرابعة ولتأثيرها في تغيير ملامح الاقتصاد العالمي وقدرتها على فتح آفاق جديدة تعزز من الاستثمار وتحسن حياة الإنسان. ولعل أبرز سمات البلوک تشين قدرتها على إدارة عدد غير نهائي من البيانات، کما يمکنها أن تقوم بکثير من المعاملات بأمان تام وموثوقية عالية، بداية من تحويل الأموال إلى غيرها من الاستخدامات غير المحدودة، وتشير تقنية سلسلة الکتل (البلوک تشين)، او ما يسمى حديثا بإنترنت التعاملات الى مجموعة من التقنيات ذات الغايات العامة لتبادل المعلومات، ومعالجة الأصول الرقمية في الشبکات الموزعة. وهي أحد أهم الحلول التکنولوجية المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة في العالم الحديث ، ويحتاج استخدام هذه التقنيات الإلکترونية في المعاملات الى تنظيم قانونى فعال على الصعيدين المحلى والدولى ، لذلک فقد سنت العديد من الدول المتقدمه تشريعات لتتواکب مع التطورات الاقتصادية ، و البلوک تشين هو عبارة عن برنامج معلوماتي مشفر يتولى مهمة سجل موحد للمعاملات على الشبکة، وکل ُمجموعة من هذه المعاملات مرتبطة بسلسلة، تسمح لجميع المشارکين فيها معرفة ما يحدث في المنظومة بأکملها، ومن المزايا التي تنفرد بها تقنية قاعدة بيانات البلوک تشين، الثبات ، والسرعة وعلانية نقل ملکيات الأموال عبر البلوک تشين ، ومقاومة التزوير ، وعدم القدرة على التلاعب والتصدي للفساد، وتقنية البلوک تشين تخضع لنوعين من الأنظمة التشريعية والقانونية