"التباعد في الصلاة وعلاقته بمقاصد الشريعة " (دراسة أصولية فقهية تطبيقية )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة أسيوط ، کلية الحقوق ، قسم الشريعة الاسلامية .

المستخلص

فإن انتشار وباء فيروس کورونا المستجد کان له تأثير على شتى نواحي الحياة ومنها الحياة الدينية ، فأغلقت المساجد ، تعطلت صلاة الجمعة والجماعات ، وکثير من الشعائر ، وأقر العالم بضعفه وعجزه وحاجته لله ، وکان النداء لمن تعلقت قلوبهم بالمساجد صلوا في بيوتکم ، صلوا في رحالکم، فاستجاب الناس لنداء الحق ، وتوجهت قلوبهم إلى الله الحليم المنان لرفع الوباء.
وبعد فترة من الزمن ، اشتاقت النفوس المؤمنة إلى بيوت الله ، إذ الحياة الحقيقية لها في الوقوف بين يدي الله وابتغاء رحمته ؛ وتعلق الأمل بالرجاء ، وتعالت الأصوات بضرورة فتح المساجد ، فاستجابت الجهات المختصة لذلک بعد أن ألهمها الله إلي وسيلة يتحقق بها حفظ الأنفس وإقامة الشعائر ، ألا وهي : التباعد في الصلاة بشقيه ـ التباعد بين المصلين والتباعد بين الصفوف ـ للحد من هذا الوباء الفتاک ، وهنا تساءل الناس عن حکم ذلک ، فکانت الحاجة ماسة إلى معرفة مذاهب الفقهاء في ذلک بشيء من التفصيل حال السعة والاختيار ، وحال الحاجة والاضطرار هذا من جانب ، وکذا بيان مقاصد الشريعة الغراء التي قامت عليها فتاوى المتخصصين من أهل العلم من جانب آخر ، وهذا لا يکون إلا بعد دراسة أصولية فقهية ، جعلتها تطبيقية على فيروس کورونا المستجد ( کوفيد 19) باعتباره السبب الأساسي في ذلک ، ومن هنا کان هذه البحث تحت عنوان :
"التباعد في الصلاة وعلاقته بمقاصد الشريعة "
(دراسة أصولية فقهية تطبيقية )

الكلمات الرئيسية