طاعة الحاکم ومسؤلياته في الفقه الإسلامي والقانون الدستوري /

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تعد طاعة الحاکم من أهم مبادئ الحکم الإسلامى وأساساً من أسسه ودعائمه، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، وأولى الأمر منکم، فإن تنازعتم فى شئ فردوه إلى الله والرسول، إن کنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلک خير وأحسن تأويلاً) . وأولوا الأمر هنا هم الولاة والأمراء على أرجح الأقوال .
وفي القانون الدستوري ، فقد نص الدستور المصري الحالي الصادر في 2014م في المادة 139منه على أن : ( رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ، ورئيس السلطة التنفيذية، يرعى مصالح الشعب ، ويحافظ على استقلال الوطن ووحدة أراضيه وسلامتها ، ويلتزم بأحکام الدستور، ويباشر اختصاصاته على النحو المبين به ) .
وحتى يستطيع رئيس الجمهورية القيام بمسؤلياته ومهامه الدستورية في رعاية مصالح الشعب ‘، وتنفيذ اختصاصته ، فلابد من طاعته ، وتنفيذ قراراته، وأوامره ، وتعليماته ، سواء من قبل الحکومة ، أو المواطنين، ومن ثم يکون رئيس الجمهورية مسئولا عن افعاله وتصرفاته المخالفة للدستور والقانون مسئولية سياسية وجنائية حسب نوع هذه المخالفات وجسامتها کما أقرت بذلک الدساتير المصرية وآخرها دستور2014 م(3)
وإذا کان الله تعالى قد أوجب على الرعية طاعة حکامهم، فإن هذه الطاعة ليست مطلقة ولکنها مقيدة بألا تکون فى معصية الخالق جل وعلا، أو معصية الرسول ـ ? ـ وسوف نبين فى هذا المبحث النقاط التالية فى مطالب متتالية.

الكلمات الرئيسية